سيول، 12 مارس/آذار (إفي): تعتزم الولايات المتحدة الإبقاء على سفن مزودة بأسلحة نووية في المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية بهدف توفير "مظلة نووية" لحليفتها على ضوء التهديدات الأخيرة للجارة الشمالية.
وقال مسئول رفيع المستوى في حكومة سيول إن "كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعتزم بمجرد إنتهاء المناورات المشتركة الحالية الإبقاء لبعض الوقت على أسلحة نووية في المياه القريبة من السواحل الجنوبية" حسبما نقلت صحيفة (جونجانج) المحلية.
وذكر المسئول الذي طالب بعدم الكشف عن هويته "نحتاج وجود سلاح نووي في شبه الجزيرة الكورية".
وكان نظام الزعيم كيم يونج أون قد أعلن أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستواجهان "نتائج كارثية" جراء هذه المناورات العسكرية المشتركة التي بدأت أمس وتستمر حتى 21 مارس/آذار الجاري.
وعززت القوات الكورية الجنوبية والأمريكية في اليوم الأول للمناورات مستوى الرقابة وحالة التأهب استعدادا لإمكانية قيام كوريا الشمالية باستفزازات عسكرية بعد أن أعلنت عن إلغاء اتفاقية الهدنة تزامنا مع بدء المناورات العسكرية التي أطلق عليها "الحل الأساسي" أو "كي ريسولف".
ويشارك في المناورات العسكرية حوالي عشرة آلاف جندي من الجيش الكوري الجنوبي و3.500 من الجيش الأمريكي، مع نشر طائرة استليز الحربية من طراز "إف-22" وطائرة القصف الاستراتيجي طراز "بي-52" وحاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية.
وتزايدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية عقب قيام بيونج يانج بإرسال قمر صناعي إلى الفضاء على متن صاروخ باليستي وهو ما اعتبر انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الذي شدد عقوباته على نظام كيم يونج أون وهو ما ردت عليه كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية ثالثة أثارت حفيظة المجتمع الدولي وخاصة حكومة سيول.
وأعلنت كوريا الشمالية إلغاء اتفاقية وقف إطلاق النار التي أنهت الحرب الكورية (1950-1953)، بسبب تحركات الولايات المتحدة في الأمم المتحدة لفرض عقوبات على بيونج يانج ردا على تجربتها النووية الثالثة بعد تجرتين سابقتين قامت بهما عامي 2006 و2009.
يذكر أن الكوريتان كانتا لا تزالان من الناحية الفنية في حالة حرب منذ عام 1953 حيث وقعا هدنة وليس معاهدة سلام. (إفي)