طهران، 8 مارس/آذار (إفي): رحب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، اليوم الخميس، بتصريحات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي شدد فيها على وجود "هامش" لحل النزاع الدائر حول البرنامج النووي الايراني دبلوماسيا، محذرا من النتائج الوخيمة لأي هجوم محتمل ضد بلاده.
وأوضح خامنئي أن تصريحات أوباما تعد خطوة في الاتجاه المناسب لحل أزمة برنامج إيران النووي.
وحذر الرجل الأول في طهران أيضا من "الأوهام الزائفة" للرئيس الأمريكي مشيرا إلى أن محاولة "اجبار الشعب الإيراني على الركوع من خلال فرض مزيد من العقوبات" إذا ما استمرت على هذا النحو، فإن "حساباتها سوف تنقلب على السلطات الأمريكية".
وأكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في طهران أن الإيرانيين منحوا أصواتهم لصالح الثقة في النظام الإسلامي بمشاركتهم التي تشير الحكومة إلى وصولها إلى 64% في الانتخابات التي أجريت في الثاني من مارس/آذار الماضي.
وكان خامنئي قد شدد قبل إجراء الانتخابات على أن إيران تعد نموذجا يحتذي به العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل يسعون الى وقف تقدمه، والتي "ألهمت" ثورات الربيع العربي، الذي يعتبرها "انتفاضة إسلامية".
يذكر أن الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا قد حثت اليوم إيران على التفاوض "بجدية ودون شروط" بشأن برنامجها النووي، وعلى مزيد من التعان مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للامم المتحدة.
وتتعرض إيران لضغوط دولية كبيرة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، الذي ترى بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل، أن له أغراضا عسكرية، فيما تصر طهران على طابعه السلمي الهادف لتعزيز الأبحاث العلمية وتوفير الطاقة وعلى عدم تخليها عنه.(إفي)