نيويورك - قدم روبرتو بيرلي، مدير حساب السوق المفتوحة لنظام الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، يوم الأربعاء رؤى حول كيفية مراقبة الاحتياطي الفيدرالي لسيولة السوق والأساس المنطقي وراء القرار الأخير بإبطاء انكماش الميزانية العمومية للبنك المركزي. وأشار بيرلي إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى التخفيف من ضغوط السوق وسط العديد من الشكوك.
في الأسبوع الماضي، أعلن الاحتياطي الفيدرالي عن نهج أكثر تدرجًا لتقليص ميزانيته العمومية البالغة 9 تريليونات دولار، والتي تراكمت خلال عمليات شراء السندات القوية التي بدأت في ربيع عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا. وقد سمح بنك الاحتياطي الفيدرالي بجريان شهري يصل إلى 95 مليار دولار، مما أدى إلى انخفاض الحيازات إلى 7.5 تريليون دولار. وقد قامت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) مؤخرًا بتعديل الحد الأقصى لسحب سندات الخزانة من 65 مليار دولار إلى 25 مليار دولار، متوقعةً تخفيض الميزانية العمومية الشهرية بحوالي 40 مليار دولار، كما صرح بذلك رئيس اللجنة جيروم باول.
وتنطوي استراتيجية البنك المركزي على سحب سيولة كافية من النظام المالي للحفاظ على التقلبات الطبيعية في سوق المال وتأكيد السيطرة على سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، وهي أداته الأساسية للتأثير على النشاط الاقتصادي. كما تهدف وتيرة الاحتياطي الفيدرالي الحذرة أيضًا إلى منع تكرار اضطرابات السوق التي شهدها في سبتمبر 2019 خلال مرحلة تخفيض الميزانية العمومية السابقة.
على الرغم من أن الحجم النهائي للميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي غير مؤكد حاليًا، إلا أن تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أشار إلى أنه قد ينخفض إلى ما بين 6 تريليون دولار و6.5 تريليون دولار، اعتمادًا على طلب القطاع المصرفي على الاحتياطيات.
كما شارك بيرلي أيضًا مؤشرات محددة يراقبها بنك الاحتياطي الفيدرالي لتحديد ما إذا كانت سيولة السوق قد أصبحت ضيقة بشكل مفرط، مما قد يشير إلى نهاية عملية التشديد الكمي (QT). وتشمل هذه المؤشرات مشاركة البنوك المحلية في الأموال الفيدرالية، وتوقيت المدفوعات بين البنوك، وحجم السحب على المكشوف في وضح النهار، ونسبة حجم عمليات إعادة الشراء التي يتم تداولها بسعر الفائدة على الأرصدة الاحتياطية أو أعلى منه. وتُعد هذه المقاييس بمثابة نقاط إرشادية مهمة لتقييم الاحتياطي الفيدرالي المستمر لظروف السوق وقراراته المتعلقة بالسياسة النقدية.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.