🟢 الأسواق ترتفع. كل أعضاء مجتمعنا الذي يزيد عددهم عن 120 ألف عضو يعرفون ما يجب فعله. وأنت أيضًا يمكنك أن تعرف. احصل على 40% خصم

الفيدرالي أمام معضلة النمو والتضخم

تم النشر 15/03/2021, 21:16
XAU/USD
-
GC
-
DXY
-

يحظى اجتماع الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع بأهمية أكبر من ذي قبل لأنه الأسواق ستراقب كيف سيتعامل مع معضلة على الموازنة بين وتيرة النمو الاقتصادي وتسارع وتيرة التضخم في نفس الوقت.  

ويلاحظ من خلال التصريحات الأخيرة لمحافظ الفيدرالي الأمريكي إنه يفضل الإبقاء على السياسة التسهيلية لدعم سوق العمل على الرغم من معدلات التضخم المرتفعة.  

ولهذا بيانات سوق العمل سيكون لها أهمية كبرى في إعطاء إشارة مبكرة للبدء في تشديد السياسة النقدية وليس التضخم في الأوضاع الحالية.  

من الطبيعي أن تسعر الأسواق ارتفاع معدلات التضخم وسط الإعلان عن خطة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار وبدا ذلك واضحًا في ارتفاع العائد على السندات الآجلة لعشرة أعوام  

الجدير بالذكر أن الفيدرالي يستهدف معدلات التضخم في نطاق النسبة 2% ويحاول جاهدًا منذ الأزمة المالية العالمية تحفيزها ولكن مع إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية وضخ 1.9 تريليون دولار فقد تتسارع معدلات التضخم والتي سجلت ارتفاعًا بنسبة 1.7% خلال فبراير مقارنة بـ 1.4% خلال يناير.  

على صعيد السندات قد يتخذ الفيدرالي قرارات جديدة للحد من الضغوط على العائدات ومنها تمديد فترة إعفاء للبنوك التي تحتفظ بسندات الخزانة دون الحاجة إلى وجود احتياطي نقدي للتغطية وذلك بالتزامن مع أزمة كورونا وكان من المقرر انتهاء فترة الاعفاء بنهاية الشهر الجاري.  

  بالنظر إلى فترة يناير 2011 سنلاحظ أن العائد على السندات الآجلة لعامين يستقر عند 0.58% بينما العائد على السندات الآجلة لـ 10 أعوام كان يستقر عند 3.42% مما يعني أن الفارق كان 3.42 مما يشير إلى أن المستثمرين كانوا يطالبون بعائد أعلى للمدى الطويل أي هناك حالة من التفاؤل بشأن الاقتصاد واتخذ منحنى العائد اتجاه صعود بينما في 3 ديسمبر 2018 انقلب منحنى العائد لأول مرة منذ الأزمة المالية  حيث كان العائد على السندات الآجلة لخمسة أعوام 2.83% وعلى السندات الآجلة لثلاثة أعوام 2.84% وفي مارس 2019 زاد انقلاب منحنى العائد حيث كان العائد على السندات الآجلة لعشرة أعوام أقل بمقدار 0.02% من نظيرتها الثلاثة أعوام. ويوضح الرسم البياني التالي دور منحنى العائد في توقع الركود، فكلما حدث انقلاب منحنى العائد أي العائد على السندات طويلة الأجل أقل من العائد على قصيرة الأجل كلما زادت احتمالات الركود ولكن في الوقت الحالي يبدو منحنى العائد صحي. 

منحنى العائد
 

تترقب أيضًا الأسواق إعلان الفيدرالي الأمريكي عن توقعاته الاقتصادية والتركيز على مسار الفائدة على المدى الطويل في مخطط الفيدرالي DotPlot.  

وتعد حزمة التحفيز المالي وتسريع وتيرة لقاحات الكورونا من أبرز التطورات التي حدثت منذ التوقعات الاقتصادية الأخيرة قبل ثلاثة شهور مضت، وحسب التوقعات الاقتصادية الأخيرة فمن المتوقع الإبقاء على الفائدة حتى عام 2023 ومن المتوقع أن يتم رفع توقعات نمو الناتج المحلي للعام الجاري من 4.2% إلى 5.8% مما سيكون له تأثير إيجابي على الأسهم والدولار الأمريكي.  

تعد الصين واليابان والدول المصدرة للبترول من ضمن أكثر الدول حيازة للسندات الأمريكية لتوفير السيولة الدولارية ولكن إذا تعافت تلك الاقتصادات فإنهم يستخدمون فوائض حساباتهم الجارية للاستثمار في البنية التحتية ومشاريعهم القومية وتقليل عمليات شراء السندات.  

نذكر أيضًا ما حدث في 2013، ما يدعى بـ The Taper Tantrum  

حينما ارتفع العائد على السندات بنسبة 75% خلال شهر أغسطس فقط بسبب عمليات بيع قوية من قبل المستثمرين بعد إعلان الفيدرالي عن خفض عمليات شراء الأصول التي كانت قيمتها 85 مليار دولار شهريًا واعتقد أن الفيدرالي لن يرغب في تكرار هذا السيناريو وإحداث فوضى بالأسواق.  

وحاليًا يقوم الفيدرالي بشراء سندات بقيمة 80 مليار دولار شهريًا وبقيمة 40 مليار من السندات المدعومة بالرهن العقاري. ويظهر الرسم البياني التالي عمليات الشراء الضخمة التي قام بها الفيدرالي منذ بداية أزمة كورونا لحماية الاقتصاد من المخاطر المحتملة.

موازنة الفيدرالي


فضلت أن أركز في هذا المقال على سوق السندات نظرًا لأهميته وتأثيره خلال هذه الفترة وهناك المزيد من التفاصيل التي سألقي عليها الضوء بعد الاجتماع.  

ولكن اختصارًا لما سبق رفع التوقعات الاقتصادية وعدم تقليص عمليات شراء السندات سيكون له تأثير على الأسهم الأمريكية أما بالنسبة للدولار الأمريكي فنطاق تداولاته على المدى القصير سيكون حيادي بين مستويات 90 و93 والمضاربة باستغلال التراجعات للشراء مع ملاحظة أن المقاومة التالية 93.00 و94.20. 

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.