اليورو في خطر وسط دراسة المركزي الأوروبي إمكانية توسيع دائرة الحوافز

تتصدّر إعلانات السياسة النقدية لبنك انجلترا والبنك المركزي الأوروبي الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. من المتوقع أن تبقي السلطة النقدية في المملكة المتّحدة معدّل الإقراض المعياري دون تغيير عند 0.50% وتحافظ على حجم برنامج شراء الأصول عند 375 مليار جنيه استرليني، مع التركيز على التغييرات المحتملة التي قد تطال إطار عمل التوجيه المستقبلي الذي تمّ إدراجه في العام السابق. لقد تعهّدت لجنة السياسة النقدية بأنّها لن تعيد النظر في رفع معدّلات الفائدة الى حين هبوط معدّل البطالة دون 7%.

تبلور التراجع بإتّجاه تلك العتبة وفق وتيرة فاقت توقعات الساسة. وفي حين ليس من الضروري أن يدفع تجاوزها الى زيادة مباشرة في تكاليف الإقتراض الرئيسية، فإنّه سيظهر احتمال التشديد ويلقي الضوء على تحوّل متفائل في السياسة الراهنة. بناء عليه، يعتبر الحفاظ على النهج السائد أمرًا إيجابيًا بالنسبة الى الجنيه الاسترليني خلال الأجل القريب، بيد أنّ التحرّكات الصعودية ستكون محدودة الى حين استطاعة التّجار مراجعة أساس القرار في تقرير التضخّم الفصلي المرتقب نشره خلال الأسبوع القادم.

في غضون ذلك، يرزح البنك المركزي الأوروبي تحت وطأة ضغوطات تحثّه على اعتماد المزيد من التيسير، إذ تعزّز البيانات المخيّبة للآمال لمؤشر أسعار المستهلك التي تتزامن مع هبوط توقعات التضخّم مخاوف الإنكماش وتضع على المحكّ بند المصرف المركزي القاضي بالحفاظ على استقرار الأسعار. في هذا الإطار، بلغ معدّل التضخّم السنوي العامّ 0.7% في يناير، ليتطابق مع قاع الأربعة أعوام المسجّل في أكتوبر 2013. أدّت تلك القراءة الى تخفيض معدّلات الفائدة، ولكن تلك الخطوة كانت غير فعّالة ومن المستبعد تكرارها هذه المرّة.

يتيح ذلك المجال أمام ماريو دراغي لتجربة خيارات سياسة غير تقليدية. ومن البدائل المقترحة: معدّلات ودائع سلبية، جولة جديدة من عمليات إعادة التمويل البعيدة الأجل أو برنامج إقراض مباشر شبيه ببرنامج الإقراض التمويلي الذي يطبّقه بنك انجلترا. إنّ أي إدراج ملحوظ للمزيد من الحوافز في إعلان اليوم أو دلائل على اقتراب ترسيخها التي قد تبرز في المؤتمر الصحفي لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي الذي يلي الإجتماع سيلقي بثقله على اليورو. هذا ونحافظ على مواقع بيع زوج اليورو/دولار.

تفوّق الدولار الأسترالي في أدائه خلال الدورة المسائية واكتسب ما يناهز 0.8% مقابل نظيره الأميركي. جاء هذا التسارع الصعودي في أعقاب التقرير القويّ للميزان التجاري الذي أظهر على نحو مفاجىء فائضًا بقيمة 468 مليون دولار أسترالي في ديسمبر، وهي القراءة الأفضل في عامين. ساعدت هذه النتائج على تبديد فرضيّة تقليص معدّلات الفائدة أكثر. كما ارتفع مقياس كريدي سويس الذي يتعقّب توقعات المستثمرين للسياسة النقدية خلال الأشهر الإثني عشر القادمة وصولاً الى ذروة شهرين عقب صدور أرقام الميزان التجاري. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="802" height="565">