من المرجّح أن يتقدّم اليورو والجنيه الاسترليني

من المرجّح أن يتقدّم اليورو والجنيه الاسترليني في حال ساهمت مراجعة أرقام الفصل الثاني للناتج المحلي الإجمالي الألماني والبريطاني في تخفيض فرضيّة اعتناق البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا المزيد من التيسير.

تتسلّط الأضواء نحو أرقام الناتج المحلي الإجمالي للفصل الثاني خلال الساعات الأوروبية. من المتوقع أن تأتي المراجعة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الألماني لتؤكّد التقديرات التي أظهرت ارتفاعًا فصليًا بنسبة 0.7%، وهي القراءة الأفضل في عام. في هذا الصدد، تشهد البيانات الاقتصادية التي تنبع عن ساحة منطقة اليورو تحسّنًا ملحوظًا منذ أواخر أبريل، ما يشير الى أنّ التقديرات لا تزال تقلّل من أهمّية الإنتعاش الناشىء في منطقة اليورو.

يتيح ذلك المجال أمام بروز مفاجآت صعودية اليوم، الأمر الذي يرسّخ اليورو بما أنّه يقلّص تخمينات تخفيض البنك المركزي الأوروبي معدّلات الفائدة، إذ لا تزال الأسعار تتعقّب آفاق السياسة النقدية بشكل وثيق. على نحو مماثل، من المحتمل أن تتحصّن مراجعة الناتج المحلي الإجمالي البريطاني بقوّة ملحوظة نظرًا الى النتائج القويّة التي تسجّلها البيانات منذ مارس، ما يحدّ من فرص تيسير بنك انجلترا لسياسته أكثر ويدعم الجنيه الاسترليني. هذا ونحافظ على مواقع بيع زوج اليورو/جنيه استرليني.

في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو القمّة الاقتصادية التي تعقد في الجاكسون هول. وفي حين سيغيب هذا العام رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي عن هذا المنتدى، ستحضر جانيت يلين التي تحتّل حاليًا منصب نائب الرئيس .تعتبر يلين واحدة من أكثر المرشّحين حظوظًا لخلافة بن برنانكي عندما تنتهي ولايته في يناير 2014.

في حال تمّ اختبار يلين لتسلّم سدّة الرئاسة في العام القادم، ستكون من مسؤوليتها توجيه خطوة المصرف المركزي نحو تطبيق السياسة النقدية. بناء عليه، سيرصد التّجار عن كثب التعليقات التي ستدلي بها من أجل الحصول على تفاصيل حول تقليص التيسير الكمّي، في وقت ستعزّز اي تصريحات متفائلة الدولار الأميركي (والعكس صحيح). كما ستسترعي التعليقات التي ستصدر على لسان حاكم بنك اليابان كورودا على انتباه كبير، مع تمتّع مسار سياسة الاحتياطي الفدرالي وأي تصريحات حذرة بتأثيرات ملحوظة على زوج الدولار/ين في ظلّ اختبار الأسعار المقاومة الرئيسية

سجّل الين الياباني أداءًا مخيّبًا للآمال خلال الدورة المسائية وخسر ما يناهز 0.4% مقابل نظرائه الرئيسيين. جاء هذا التحرّك في أعقاب التسارع الصعودي الذي اختبرته الأسهم الآسيوية، إشارة الى أنّ تزايد شهية المخاطر عزّز الطلبات على التجارات المبنيّة على فروقات الفوائد والمموّلة بواسطة العملة ذات العائدات المتدنّية.

أمّا مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي، فقد اكتسب 1.4% بعد أن ساهمت الأرقام القويّة لمؤشرات مدراء المشتريات في منطقة اليورو والصين التي صدرت يوم أمس في تخفيف حدّة المخاوف المحيطة بالنمو العالمي. علاوة على ذلك، كان الدولار الأسترالي المستفيد الأكبر من تفاؤل المستثمرين وتقدّم بنسبة 0.4% مقابل العملات الرئيسية. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="718" height="324">