الأمم المتحدة، 27 فبراير/شباط (إفي): قالت الأمم المتحدة اليوم إنها لم تتسلم غالبية المساعدات التي وعد بها المجتمع الدولي في اجتماع للمانحين بالكويت لمواجهة الأزمة الانسانية في سوريا، مشيرة إلى أنها ستكون "غير كافية" لأن الوضع دخل مرحلة جديدة من "الوحشية المتزايدة".
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، فاليري آموس خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن سوريا "تسلمنا فقط 200 مليون من أصل مليار و500 مليون دولار تعهد بها المجتمع الدولي في الكويت، ونحن ننتظر معرفة مصير المليار و300 مليون دولار المتبقية".
وأكدت آموس على أن الأمم المتحدة تعمل مع الحكومات للحصول على تلك المساعدات، مشيرة إلى أن ممثلي دول مجلس الأمن التي أعلنت عزمها تقديم مساعدات تعهدوا بالتشاور مع حكوماتهم بهذا الشأن.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في 30 من الشهر الماضي خلال مؤتمر الدول المانحة لسوريا، الذي استضافته الكويت، أن المجتمع الدولي تعهد بتقديم أكثر من مليار و500 مليون دولار لتقديم مساعدات انسانية عاجلة في سوريا.
وأشارت آموس اليوم إلى أن المليار و500 مليون دولار المقررة خلال الشهور الستة المقبلة "غير كافية"، حيث إن النزاع في سوريا دخل "مرحلة جديدة" من "الوحشية المتزايدة" تمثل اختبارا لقدرة الأمم المتحدة على التعامل مع الوضع.
ومن جانبه قال السفير السوري أمام الأمم المتحدة بشار جعفري للصحفيين إن الأرقام التي قدمتها آموس تعكس أن ما حدث في الكويت "سوق انساني" استخدمته "بعض الدول" لتقول إنها "قلقة للغاية" إزاء الوضع المأساوي في سوريا.
يذكر أن حوالي 70 ألف شخص على الأقل لقوا حتفهم منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام بشار الأسد بسوريا في مارس/آذار 2011 وحتى نوفمبر/تشرين ثان 2012 ، بحسب أحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي)