مانيلا، 12 مارس/آذار (إفي): لقي جندي ماليزي وثلاثة متمردين مصرعهم اليوم في مواجهات اندلعت بين القوات الماليزية وأتباع سلطان مملكة سولو القديمة في ولاية صباح شمالي جزيرة بورنيو.
وفي مؤتمر صحفي قال القائد العام للقوات المسلحة الماليزية ذو الكفل محمد زين إن الحادث وقع صباح اليوم في منطقة سونجاي نياموك عندما كانت قوات الأمن والجيش تواجه المتمردين الذين تسللوا إلى الأراضي الماليزية خلال فبراير/شباط الماضي للمطالبة بالحق في جزيرة بورنيو كجزء من سلطنة سولو القديمة.
وذكر المسئول العسكري أن "المواجهات أسفرت عن مقتل جندي وثلاثة من الإرهابيين".
وكانت الحكومة الفلبينية قد بدأت في إجراء محادثات مع الميليشيات التابعة لسلطان سولو من أجل بحث ترحيلهم من جزيرة بورنيو الماليزية، حيث وقعت اشتباكات أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 62 قتيلا.
والتقى مار روكساس وزير الداخلية الفلبيني وإسماعيل كيرام الثاني، شقيق سلطان سولو، جمالول كيرام الثالث، أمس الاثنين لبحث سبل إنهاء الصراع الذي وقع عقب تسلل مجموعة مسلحة إلى الأراضي الماليزية.
وكانت الحكومة الفلبينية قد طالبت السلطات الماليزية بالتحقيق في انتهاكات محتملة ارتكبتها قوات الأمن ضد المعتقلين الفلبينيين في جزيرة بورنيو.
وكان سلطان سولو قد أرسل مطلع فبراير/شباط الماضي أنصاره إلى ولاية صباح التابعة لجزيرة بورنيو بعد أن أدرك أن مطالبه حول هذا الجزء من الأراضي أصبحت خارج الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أكتوبر/تشرين أول بين الحكومة الفلبينية وجبهة مورو للتحرير الإسلامي، المنظمة الانفصالية الأبرز في الفلبين.
وتأسست سلطنة سولو، التي يطلق عليها أيضا "جولو"، في القرن الرابع عشر ومنحت صباح إلى شركة "نورث بورنيو" البريطانية في 1878 وانضمت تلك الأراضي لماليزيا في 1963.
ومنذ ذلك الحين تدفع الحكومة الماليزية مبلغا رمزيا لأحفاد سلطنة سولو، التي تشمل أجزاء من جنوبي الفلبين وشمال شرقي بورنيو، وتم ضمها في 1917 للفلبين، عندما كانت تحت سيطرة الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن السلطان لا يزال يحتفظ بلقبه، فان سولو تعد مقاطعة فلبينية داخل محافظة مينداناو ذات الأغلبية المسلمة. (إفي)