مدريد (رويترز) - يأتي انعقاد أول قمة ثنائية بين إسبانيا والمغرب منذ ثماني سنوات يوم الخميس شاهدا على مساعي البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستفادة من هدنة دبلوماسية توصلا إليها العام الماضي بعد خلافات بشأن الهجرة والأراضي.
فيما يلي تسلسل زمني للأحداث:
* سبتمبر أيلول 2005: إسبانيا تنشر قواتها في سبتة ومليلية بعد محاولة حوالي 600 مهاجر اختراق السياج الحدودي. ولقي 11 مهاجرا على الأقل حتفهم وأصيب المئات.
* السادس من فبراير شباط 2015: غرق 15 مهاجرا وإصابة آخرين عند محاولة 400 شخص الوصول إلى سبتة عن طريق السباحة حول حاجز بحري من المغرب. وحفظ قاض في سبتة بعد ذلك قضية مرفوعة ضد 18 من الحرس المدني الإسباني أطلقوا الرصاص المطاطي على المهاجرين.
* 17-19 مايو أيار 2021: حوالي ثمانية آلاف شخص يسبحون إلى داخل سبتة أو يتسلقون السياج الحدودي بعد أن خففت السلطات المغربية الإجراءات على الحدود فيما يبدو.
وجاءت الزيادة في عدد المهاجرين بعد أيام من إبداء الرباط غضبها من قرار مدريد السماح لإبراهيم غالي، زعيم إحدى الحركات المتمردة، بدخول إسبانيا للعلاج من كوفيد-19. ويقود غالي جبهة البوليساريو التي تسعى إلى إقامة دولة مستقلة في الصحراء الغربية التي تعتبرها الرباط تابعة لها.
* 18 مارس آذار 2022: المغرب يعلن أن إسبانيا غيرت موقفها من الصحراء الغربية واعتبرت خطته لجعلها منطقة حكم ذاتي الأساس "الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" لحل الخلاف.
* السابع من أبريل نيسان 2022: رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث يسافر إلى الرباط للقاء العاهل المغربي محمد السادس لبدء "مرحلة جديدة من العلاقات قائمة على الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة والتشاور الدائم والتعاون الصريح والمخلص".
* 15 مايو أيار 2022: وزيرا داخلية إسبانيا والمغرب يعيدان تنشيط مجموعة العمل الخاصة بهما ويتفقان على تعزيز التعاون في قضية الهجرة غير الشرعية بطرق من بينها تسيير دوريات مشتركة على الحدود وتكثيف الحملات ضد شبكات تهريب المهاجرين.
* 24 يونيو حزيران 2022: نحو ألفي مهاجر يقتحمون السياج الحدودي من مدينة الناظور المغربية إلى مليلية في واقعة قالت السلطات إنها خلفت 23 قتيلا في تدافع وعندما انهار أحد الأسوار.
وقالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان إن 37 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وبات 77 في عداد المفقودين، كما نددت باستخدام السلطات المغربية والإسبانية "غير القانوني للقوة الفتاكة" وبتقاعسها في تقديم المساعدة الطبية الفورية للمصابين.
وخلص تحقيق إسباني إلى أن 470 مهاجرا ممن استطاعوا العبور إلى إسبانيا أُعيدوا فورا عبر الحدود فيما وصفته مدريد بأنه انتهاك للقانون الدولي.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سها جادو)