تتوقع صناعة السفر في الولايات المتحدة الأمريكية انتظارًا أطول من المتوقع لعودة السياحة الصينية إلى المستويات التي شهدتها في عام 2019. فوفقًا لخبراء الصناعة، قد يستغرق الأمر حتى عام 2026 على الأقل حتى يتطابق عدد الزوار الصينيين وإنفاقهم مع أرقام ما قبل الجائحة.
ويُعزى هذا التوقع إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التكاليف في الصين، الأمر الذي يتسبب في الحد من سفر السياح الصينيين إلى الخارج، وخاصة إلى الولايات المتحدة.
كشف المكتب الوطني الأمريكي للسفر والسياحة (NTTO) أن عدد الصينيين الوافدين إلى الولايات المتحدة قد ارتفع إلى ما يقرب من 1.1 مليون سائح، وهو رقم لا يزال أقل بنسبة 60% من مستويات عام 2019. يأتي ذلك على الرغم من تخفيف الصين التدريجي للقيود المفروضة على السفر ابتداءً من يناير 2023 والرفع الكامل لقيود الرحلات الجماعية في أغسطس من العام نفسه.
كان السائحون الصينيون، الذين أنفقوا في عام 2019 مبلغًا كبيرًا قدره 15 مليار دولار في الولايات المتحدة، يعطون الأولوية للادخار وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي، ويختارون السفر المحلي أو الرحلات إلى البلدان القريبة. وقد أبلغت جمعية أصحاب الفنادق الأمريكية الآسيوية (AAHOA) عن انخفاض في الإيرادات والربحية بسبب تراجع السياحة الصينية، مما أدى إلى فقدان الوظائف والضغوط المالية للعاملين الذين يعتمدون على السياحة الدولية.
وقد أشارت إدارة التجارة الدولية (ITA) إلى أن السائحين الصينيين ينفقون في المتوسط 4,137 دولارًا أمريكيًا لكل سائح، وهو ما يزيد بنسبة 123.6% عن متوسط إنفاق السائح الأجنبي البالغ 1,850 دولارًا أمريكيًا. وتمثل أماكن الإقامة والإعاشة حوالي 30% من إجمالي ميزانية رحلتهم، مما يؤكد تأثيرهم الاقتصادي على قطاع السفر الأمريكي.
أشارت وزيرة التجارة جينا رايموندو العام الماضي إلى أن الاقتصاد الأمريكي يمكن أن يربح 30 مليار دولار ويخلق 50,000 وظيفة إذا عادت السياحة الصينية إلى المستويات التي شهدتها في عام 2019. ومع ذلك، فإن التوترات الجيوسياسية وارتفاع تكلفة الرحلات الجوية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب انخفاض عدد الرحلات الجوية مقارنةً بما كانت عليه قبل الجائحة، تعيق هذا الانتعاش.
في حين شهدت دول جنوب شرق آسيا زيادات كبيرة في عدد الوافدين الصينيين في عام 2023، حيث شهدت تايلاند وسنغافورة قفزات بنسبة 1,187.1% و942.2% على التوالي، بينما شهدت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 192.9% فقط. وقد اجتذبت هذه الدول الزوار الصينيين من خلال رفع متطلبات التأشيرة، وهو ما لم يحدث بالنسبة للولايات المتحدة.
على الرغم من هذه التحديات، تتوقع منظمة السياحة الوطنية الصينية للسياحة الخارجية نموًا في السياحة الصينية الصادرة إلى الولايات المتحدة في عام 2024، مع توقع العودة إلى مستويات ما قبل الجائحة في عام 2026. وعلاوة على ذلك، يشير تقرير صادر عن مؤسسة Economist Intelligence إلى أن العدد الإجمالي للمسافرين الصينيين إلى الخارج لن يصل إلى مستويات ما قبل الجائحة حتى عام 2025.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.