FXNEWSTODAY - ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، ليوسع مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مسجلاً أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر، مقتربًا من بلوغ الحاجز النفسي عند 1.1 دولارًا.
يأتي هذا الارتفاع فى ظل انحسار مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة، فى ظل الاحتمالات الضعيفة حاليًا حول قيام البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة الشهر المقبل.
سعر صرف اليورو اليوم
ارتفع اليورو مقابل الدولار بنحو 0.3% إلى 1.0940$ الأعلى منذ 30 آب/أغسطس الماضي، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0909$،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.0897 $.
حقق اليورو يوم الجمعة ارتفاعاً بنسبة 0.5% مقابل الدولار، فى ثاني مكسب يومي على التوالي، مع استمرار عمليات بيع العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
وحققت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" ارتفاعاً بنسبة 2.1% الأسبوع الماضي مقابل العملة الأمريكية "الدولار" فى ثاني مكسب أسبوعي فى غضون الثلاثة أسابيع الأخيرة، وبأكبر مكسب أسبوعي منذ تموز/يوليو الماضي.
حيث قلصت بيانات اقتصادية ضعيفة عن التضخم وطلبات إعانة البطالة فى الولايات المتحدة، من احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية الشهر المقبل، وعززت من قوة فرضية انتهاء المركزي الأمريكي بالفعل من دورة التشديد النقدي.
فجوة أسعار الفائدة
فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا عند 100 نقطة فقط، كأقل فجوة منذ أيار/مايو 2022، ومن المتوقع أن تستمر كذلك حتى الربع الأول من العام المقبل على الأقل.
وذلك فى ظل الاحتمالات القوية حاليًا حول إبقاء البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون أي تغيير خلال اجتماعهم الأخير لعام 2023 المقرر فى كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
حاجز 1.1 دولارًا
أصبح اليورو على بعد سنتات قليلة من الوصول إلى الحاجز النفسي عند 1.1 دولارًا فى بداية قوية لتعاملات الأسبوع الجديد، حيث لا تزال المعنويات مرتفعة فى السوق تركيزًا على شراء العملات ذات المخاطر العالية.
تحسنت تلك المعنويات بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة فى الولايات المتحدة صدرت الأسبوع الماضي، خاصة أرقام أسعار المستهلكين والمنتجين لشهر تشرين الأول/أكتوبر، والتي قلصت تسعير احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية الشهر المقبل من 15% إلى أقل من 1 %.
وعززت الفرضية التي تشير إلى انتهاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالفعل من دورة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة، والتركيز أصبح منصبًا على توقيت البدء فى إجراء تخفيضات أسعار الفائدة.
الاقتصاد الأوروبي
قال الاقتصاديون في ويلز فارجو في مذكرة: هذا الأسبوع سيتم مراقبة بيانات مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو عن كثب بحثًا عن مزيد من الإشارات على أن الاقتصاد الأوروبي على أعتاب الركود أو أنه بالفعل في حالة ركود.
وأضاف الاقتصاديون:من وجهة نظرنا، أصبحت فرص حدوث ركود معتدل على الأقل في منطقة اليورو بداية من الربع الأخير من عام 2023 "مرجحة" بشكل متزايد.