Investing.com - تتسع خسائر بورصة موسكو خلال الجلسات الأخيرة، حيث تواجه البلاد حالة من عدم اليقين بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية للقوات الروسية وسط أنباء عن اتساع دائرة القتال والصدام بين القوى العظمى.
وفقًا لبيانات السوق الرسمية، فقد انخفضت بورصة موسكو انخفضت بأكثر من 11% لتهبط أدنى مستوياتها منذ فبراير الماضي قبل غزو روسيا لأوكرانيا.
عاجل:العالم سيخسر 2.8 تريليون والركود سيضرب الجميع
وكشفت بيانات بورصة موسكو، أكبر بورصة في روسيا هبوط مؤشر موسبيج بنسبة 11.87% إلى 1،841.42 نقطة في تداولات اليوم الإثنين 26 سبتمبر، وانخفض مؤشر RTS المقوم بالدولار بنسبة 12.12 % إلى 1002.60 نقطة.
ويأتي نزول المؤشر دون مستويات 1900 نقطة لينخفض لمؤشر لأدنى مستوى منذ 24 فبراير 2022، عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق عملية عسكرية خاصة لروسيا.
وقف الإسترليني
وتأتي هذه التراجعات بعد أن أعلنت بورصة موسكو أنها ستعلق التداول بالجنيه البريطاني في سوق الصرف الأجنبي اعتبارًا من 3 أكتوبر 2022.
وفقًا لبيان صادرة عن منصة التداول: "اعتبارًا من 3 أكتوبر 2022، سيتم تعليق التداول بالجنيه البريطاني في سوق العملات ببورصة موسكو".
ووفقا للبيان: "ستؤثر القيود على الأدوات الفورية والمبادلة على أزواج العملات" الجنيه الإسترليني - الروبل الروسي "(GBPRUB) و" الجنيه الإسترليني - الدولار الأمريكي "(GBPUSD) في أوضاع الصرف والصرف المباشر".
وأشار البيان أيضًا إلى أن تعليق العمليات يرجع إلى المخاطر والصعوبات المحتملة في تسوية الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي.
وأضافت البورصة أن: "تنفيذ الالتزامات على المعاملات التي تم إبرامها سابقًا، وكذلك على المعاملات التي سيتم إبرامها حتى 30 سبتمبر 2022 ضمناً، سيتم في الوضع العادي".
تعمل مجموعة موسكو للصرافة مع البنوك المراسلة من أجل استئناف محتمل للتداول، والذي سيتم الإعلان عنه بشكل إضافي وفقًا لبيان البورصة.
لمحة عامة
في الأسبوع الماضي، انهارت البورصة الروسية بعد الإعلان عن العديد من الاستفتاءات بما في ذلك في لوهانسك وجمهوريات دونيتسك الشعبية.
في يوم الثلاثاء، 20 سبتمبر، اندفعت موجة عنيفة من الخسائر لتجتاح سوق الأسهم الروسية بعد الإعلان عن استفتاءات في المناطق الانفصالية من أوكرانيا وسط معارضة وتنديد دولي وتحذير أمريكي.
عاجل: الأسهم تسقط مع انهيار اليورو والاسترليني واليوان
توترات عنيفة
منذ إعلان الرئيس بوتين عن التعبئة الجزئية، استمرت الاحتجاجات في زعزعة روسيا، بينما تواردت أنباء عن هروب الكثير من المواطنين الروس قبل استدعائهم للقتال.
وفقًا للأنباء في يوم الاثنين، 26 سبتمبر، أضرم رجل روسي في ريازان النار في نفسه في محطة للحافلات بينما كان على وشك التحرك للانضمام إلى قوات التعبئة لخوض الحرب في أوكرانيا.
قبل ذلك، تم إطلاق النار على ألكسندر إليسيف، القائد الروسي في أوست إيليمسك، روسيا، في مكتب تجنيد عسكري من قبل رسلان زينين البالغ من العمر 25 عامًا والذي لم يرغب في الذهاب إلى الحرب.
عاجل: العقود الآجلة تمهد لجلسة أمريكية قاتمة
مضاربات
قال خبير الأسواق الروسي ألكسندر نازاروف على قناته عبر تليجرام تعليقًا على هبوط بورصة موسكو أنها مجرد مضاربات تعتمد على حالة الفزع المؤقت لدى المتداولين من اتساع الصراع.
وتابع الخبير الروسي أفترض أنها كانت محاولة من قبل المضاربين في الأسهم لتحريك السوق في موجة المشاعر الأولى.
بشكل عام، يستمر الوضع الاقتصادي في التحسن، ولا يوجد تضخم، وبدأ الإنتاج في النمو في يوليو، ومن المتوقع أن تكون نتائج العام أفضل بكثير مما كان متوقعًا في مارس من هذا العام.
بطبيعة الحال، فإن الانتقال إلى مستوى أعلى من المواجهة مع الغرب ينطوي على مخاطر اقتصادية أعلى، ويمكن أن تؤثر التعبئة سلبًا على الاقتصاد، لكن هذا التأثير سيكون محدودًا.
وقال ألكسندر نازاروف لا أستبعد أن تكون ديناميكيات التضخم والناتج المحلي الإجمالي في نهاية العام أفضل مما هي عليه في أوروبا.
عاجل: العقود الآجلة تمهد لجلسة أمريكية قاتمة
الروبل الآن
وفي المقابل يتراجع الروبل الروسي خلال هذه اللحظات مقابل الدولار الأمريكي الذي يتداول قرب أعلى مستوياته منذ فبراير 2002، بفعل تشديد الفيدرالي الأمريكي الذي دفع الدولار لإسقاط اليورو والاسترليني واليوان.
وانخفض الروبل الروسي خلال هذه اللحظات إلى مستويات 58.1562 روبل دولار بينما سقط في وقت سابق إلى مستويات قرب 59 روبل للدولار، فيما سجل أعلى سعر عند مستويات 57.3 روبل للدولار.
ونجح الروبل في تسجيل ارتفاعات قوية خلال الجلستين الماضيتين ليقفز نحو مستويات الـ 60 روبل للدولار، حيث ارتفع مقابل الدولار بنسبة 1.6% و 3% على التوالي.
وكان الروبل الروسي يتداول يوم 21 سبتمبر عند مستويات 62.5799 روبل للدولار بينما ارتفع اليوم 26 سبتمبر إلى مستويات قرب الـ 57.3 روبل للدولار، وذلك على النقيض من تراجعات البورصة.