من آصف شاه زاد
إسلام اباد (رويترز) - أظهرت وثيقة حكومية باكستانية يوم الاثنين أن مسؤولين تنفيذيين من شركة منارة المعادن للاستثمار السعودية موجودون في إسلام اباد لمواصلة محادثات تتعلق بشراء حصة في منجم ريكو ديق للذهب والنحاس في باكستان.
ويعتبر المنجم (TADAWUL:4162) المملوك لشركة باريك جولد والحكومة الباكستانية والواقع في إقليم بلوشستان المضطرب بجنوب غرب البلاد أحد أكبر مناطق النحاس والذهب غير المطورة في العالم.
ومسؤولو منارة المعادن للاستثمار ضمن وفد كبير يضم مستثمرين وشركات سعودية وصل إلى إسلام اباد يوم الأحد وفقا لوثيقة تتضمن أسماء المسؤولين الرسميين في الوفد اطلعت عليها رويترز.
وذكرت الوثيقة أن المدير العام لشركة منارة المعادن للاستثمار يرغب في "مواصلة المفاوضات بخصوص مشروع ريكو ديق".
وذكرت باريك أنها ستستثمر ما يصل إلى عشرة مليارات دولار لتطوير المشروع.
وأحجمت شركة منارة المعادن للاستثمار عن التعليق.
وقال وزير النفط الباكستاني مصدق مالك ووزير التجارة جام كمال يوم الاثنين إن الوفد السعودي الذي يضم 30 مستثمرا وشركة سيجتمع مع شركات باكستانية لبحث آفاق الاستثمار في قطاعات منها الزراعة والتعدين والطيران والثروة الحيوانية.
ولم يذكرا أسماء الشركات السعودية.
وقال روبرت ويلت القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة منارة المعادن لرويترز في مقابلة في يناير كانون الثاني إن الشركة تجري محادثات لشراء حصة محتملة في منجم ريكو ديق.
وذكرت بلومبرج أن منارة المعادن كانت مهتمة في البداية باستثمار مليار دولار للحصول على حصة أقلية في منجم النحاس.
ولم يرد وزير النفط الباكستاني، الذي كلفه رئيس الوزراء شهباز شريف أيضا بملف الاستثمارات السعودية، على طلب من رويترز للتعليق.
وتأتي مباحثات الوفد السعودي في إسلام اباد في أعقاب زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله إلى إسلام اباد الشهر الماضي. وأطلعت السلطات الباكستانية الأمير فيصل على فرص الاستثمار المتاحة في البلاد.
(شارك في التغطية بيشا ماجد في الرياض - إعداد عبد الحميد مكاوي ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)