Investing.com – إرتفعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية اليوم الخميس، وإن كان بنسب أقل من تلك التي حققتها المؤشرات يوم أمس، ولكن من المتوقع أن تبقى المكاسب محدودة في ظل إستمرار تفاقم الأزمة المالية اليونانية، وتزايد الأحتمال لخروج اليونان من منطقة اليورو وإعلان الإفلاس.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، إرتفع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.24٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.27٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.21٪.
وتراجعت معنويات الأسواق بعد أن حث رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس يوم أمس الاربعاء اليونانيين على رفض صفقة الإنقاذ الدولية في الإستفتاء المقرر عقده يوم الأحد القادم، وهو ما تسبب في هدم أي آمال بإنفراج بين الطرفين.
وقبل ذلك بـ24 ساعة، وجه تسيبراس كتبت خطابا تصالحيا مع الدائنين وطلب منهم خطة إنقاذ جديدة، وقال أنه سيقبل بأغلبية شروط الدائنين.
هذا وأصبحت اليونان يوم أمس الأربعاء أول دولة متقدمة تفشل في سداد دفعة لصندوق النقد الدولي، وذلك بعد إنتهاء برنامج الإنقاذ الثاني مساء يوم الثلاثاء، وإنتهاء المفاوضات بدون التوصل لإتفاق لتمديده. وأكد صندوق النقد الدولي هذا الخبر عندما أعلن رسمياً أن الحكومة اليونانية قد فشلت في سداد مبلغ 1.6 بليون يورو والتي كان من المقرر سدادها بحلول نهاية يوم الثلاثاء.
في وقت سابق اليوم أظهرت بيانات رسمية أن عدد العاطلين عن العمل في إسبانيا، قد تراجع بمقدار 94.7 ألف شخص خلال شهر حزيران/يونيو، وهو ما جاء أسوأ من التوقعات التي كانت تترقب تراجعاً قدره 124.0 ألفاً. وكان عدد الأشخاص العاطلين عن العمل قد تراجع بمقدار 118.0 ألفاً خلال الشهر السابق.
وتقدمت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع إرتفاع أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.16٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.21٪، بينما إرتفعت أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.35٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.60٪.
كما إرتفعت أسهم البنوك في الدول الطرفية، مع تقدم أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.16٪، ويونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.03٪، بينما إرتفعت أسعار أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.15٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.17٪.
من جهة اخرى، سقطت أسهم ألكترولكس الصانعة للألكترونيات بنسبة 9.43٪، بعد أن أعلنت الشركة أنها ستقاوم ضد الهيئات الأمريكية الرافضة لإستحواذها على شركة جينيرال إلكتريك الأمريكية وأنها حددت هذا الأستحواذ كهدف لها قبل نهاية العام.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.01٪، بقيادة إنترتك التي تراجعت بنسبة 2.25٪، بعد أن تم تخفيض تصنيف سهم الشركة من طرف مؤسسة (جيفريز غروب) إلى درجة "ما دون المعدل".
كما تراجعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع إنخفاض أسهم كل من باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.07٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.18٪، ومجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.28٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.60٪.
كما تراجعت أسهم قطاع التعدين على نطاق واسع، مع إنخفاض جميع الأسهم الرئيسية في القطاع. فلقد تراجعت أسهم كل من إتش بي بيليتون (بورصة لندن:BLT) بنسبة 0.60٪، وأنجلو أمريكان (بورصة لندن:ALL) بنسبة 0.40٪، وفرينسيلو (بورصة لندن:FRES) بنسبة 1.21٪، ورانغولد ريسورسز (بورصة لندن:RRS) بنسبة 0.77٪.
وفي الولايات المتحدة، إرتفعت مؤشرات الأسهم الآجلة وذلك قبل إفتتاح تداولات البورصات الأمريكية لليوم. فلقد إرتفع كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.22٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.20٪ ، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً مشابهاً بنسبة 0.24٪.