نجحت نقابة عمال السيارات المتحدة (UAW) في التصديق على عقد عمل جديد مع شركة دايملر للشاحنات، مما يضمن زيادة عامة في الأجور بنسبة 25% على الأقل على مدى السنوات الأربع المقبلة. ويأتي هذا الاتفاق، الذي صادق عليه أعضاء اتحاد عمال UAW يوم السبت، بعد سلسلة من الانتصارات العمالية، بما في ذلك الفوز بعقود مهمة ضد شركات ديترويت الثلاث لصناعة السيارات في الخريف الماضي.
وقد كان اتحاد عمال UAW في حملة لتوسيع نفوذه داخل صناعة السيارات، مستهدفاً بشكل خاص مصانع السيارات الأمريكية غير النقابية، والتي تدير العديد منها شركات آسيوية وأوروبية في الولايات الجنوبية. ومن الانتصارات البارزة في هذا الجهد القرار الأخير الذي اتخذه العمال في مصنع فولكس فاجن في تشاتانوغا بولاية تينيسي بالانضمام إلى اتحاد عمال السيارات الأمريكي. وقد كان رئيس النقابة، شون فاين، في طليعة هذه الجهود التنظيمية، مؤكداً على أهمية الانضمام إلى نقابة عمال السيارات الكهربائية.
ويتحول اهتمام النقابة الآن إلى التصويت القادم في مصنع تجميع مرسيدس في ألاباما، حيث سيقرر العمال بين 13 مايو و17 مايو ما إذا كانوا سينضمون إلى اتحاد عمال UAW.
وبالعودة إلى الوراء، كان اتحاد عمال UAW نشطاً في التفاوض مع شركات ديترويت الثلاث - وهي شركة ديترويت، وفورد موتور، وجنرال موتورز - حول عقود تغطي حوالي 150,000 عامل أمريكي. وقد سعت النقابة إلى تحقيق زيادات طموحة في المزايا بل وأذنت بالإضراب إذا لزم الأمر، مما أدى إلى سلسلة من الإضرابات في سبتمبر من العام الماضي. وكانت هذه الإضرابات جزءًا من استراتيجية أوسع نطاقًا لتأمين عقود أفضل، والتي انتهت في نهاية المطاف باتفاقيات جديدة لشركات صناعة السيارات الثلاث.
كما أثارت جهود اتحاد عمال UAW استجابات من مصانع السيارات غير النقابية. فبعد مساعي النقابة، أعلنت شركات مثل تويوتا موتور وهوندا موتور وهيونداي موتور عن زيادات في أجور عمالها في الولايات المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، التزمت شركة سوبارو اليابانية لصناعة السيارات أيضًا برفع الأجور في مصنع التجميع التابع لها في إنديانا.
وقد قوبلت حملة النقابة لتنظيم العمال غير النقابيين في قطاع السيارات بالمقاومة، مما دفع اتحاد عمال UAW إلى رفع دعاوى بممارسات عمالية غير عادلة ضد العديد من الشركات. ومع ذلك، فقد شهد اتحاد عمال UAW أيضًا دعمًا من شخصيات سياسية، بما في ذلك الرئيس جو بايدن ومجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الذين حثوا شركات صناعة السيارات على البقاء على الحياد في جهود التنظيم النقابي.
إن حملة التنظيم التي تقوم بها UAW مدعومة بالتزام مالي كبير، مع خطط لاستثمار 40 مليون دولار على مدار عامين لدعم جهود عمال السيارات والبطاريات الكهربائية في الولايات المتحدة للانضمام إلى نقابة.
ومع استمرار اتحاد عمال UAW في اتخاذ خطوات واسعة في تنظيم المصانع غير النقابية، فإن التصويت القادم في مصنع مرسيدس بنز في فانس بولاية ألاباما سيكون مؤشراً هاماً على زخم الاتحاد في قطاع السيارات الجنوبي.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.