من جلوريا ديكي
دبي (رويترز) - قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الأحد إن مجموعة التعهدات الجديدة التي أُعلن عنها خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) لن تكون كافية في حد ذاتها للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وتتراوح هذه التعهدات من زيادة توليد الطاقة من المصادر المتجددة لثلاثة أمثال إلى الحد من انبعاثات غاز الميثان.
وحتى الآن، وافقت 130 دولة على زيادة توليد الطاقة من المصادر المتجددة إلى ثلاث أمثال ومعدل تحسين كفاءة استخدام الطاقة إلى المثلين، في حين وافقت 50 شركة للنفط والغاز على خفض انبعاثات غاز الميثان ومنع حرق الغاز بحلول عام 2030 بموجب ميثاق إزالة الكربون من النفط والغاز.
وأشار تقييم أجرته وكالة الطاقة الدولية إلى أنه إذا أوفى الجميع بتعهداتهم، سيؤدي ذلك إلى خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المرتبطة بالطاقة العالمية بمقدار أربعة مليارات طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2030.
وتمثل هذه الكمية حوالي ثلث فجوة الانبعاثات الواجب سدها خلال السنوات الست المقبلة للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية على النحو المتفق عليه في اتفاق باريس عام 2015.
وقالت وكالة الطاقة الدولية "لن تكون كافية تقريبا لدفع العالم نحو تحقيق الأهداف المناخية الدولية".
وأضافت "ستواصل وكالة الطاقة الدولية مراقبة التطورات الجارية في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين وتحديث تقييمها حسب الضرورة".
وقالت وكالة الطاقة في وقت سابق إن الدول ستحتاج إلى الوفاء بالتزاماتها في خمس مجالات رئيسية في مؤتمر كوب28 لتتمكن من الوصل إلى معدل 1.5 درجة مئوية.
وأشارت الوكالة إلى الحاجة لآلية تمويل كبيرة لزيادة الاستثمار في الطاقة النظيفة إلى ثلاثة أمثال في الدول الفقيرة، علاوة على زيادة توليد الطاقة من المصادر المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة وخفض انبعاثات غاز الميثان.
وقالت وكالة الطاقة أيضا إنه سيتعين على العالم الالتزام بخفض استخدام الوقود الأحفوري، وإنهاء الموافقات الجديدة لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم.
(إعداد الشيماء سعد للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)