احصل على خصم 40%
🔥 لا تفوت فرصة صعود الأسهم.. أكبر حيتان التكنولوجيا يسجلون صعودًا بـ 7.1%. استراتيجية فريدة لانتقاء الأسهم بالذكاء الاصطناعياحصل على 40% خصم

انقسامات كبيرة حول الوقود الأحفوري تلوح في الأفق مع اقتراب كوب28 من نهايته

تم النشر 10/12/2023, 16:53
محدث 10/12/2023, 19:24
© Reuters. ناشطو المناخ خلال احتجاجهم على الوقود الأحفوري في مدينة إكسبو دبي خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب28 في دبي يوم الجمعة. تصوي

من ديفيد ستانواي وجلوريا ديكي وكيت أبنيت

دبي (رويترز) - حث سلطان الجابر رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) يوم الأحد المفاوضين على العمل بمزيد من الجدية من أجل التوصل إلى توافق في الآراء مع دخول المؤتمر المرحلة النهائية من المحادثات.

وتسلط المحادثات في دبي الضوء على الانقسامات الدولية العميقة حول الدور المستقبلي للنفط والغاز والفحم التي تعقد جهود ما يقرب من 200 دولة للتوصل إلى اتفاق قبل انتهاء المؤتمر المقرر في 12 ديسمبر كانون الأول.

ويحاول تحالف يضم أكثر من 80 دولة بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول مؤلفة من جزر صغيرة التوصل إلى اتفاق يتضمن صيغة "للتخلص التدريجي" من استخدام النفط والغاز والفحم، لكنه يواجه معارضة شديدة تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها.

وسعيا لتحقيق انفراجة يوم الأحد أقام الجابر "مجلسا عربيا"، وهو اجتماع غير معتاد يسمح للوفود بالحديث بعيدا عن القاعة العامة الرسمية.

وقال الجابر "نحن الآن في نهاية اللعبة... آمل ألا تخذلوني".

وتحدثت الوفود التي كانت حاضرة لتأكيد مواقفها، لكن لم يتضح بعد ما إن كان هذا التجمع قد أفضى إلى تحول في المواقف.

وبعثت أوبك رسالة إلى أعضائها ومؤيديها في السادس من ديسمبر كانون الأول تطلب منهم معارضة أي صيغة تستهدف الوقود الأحفوري في اتفاق كوب28، وقال مفاوضون لرويترز إن تلك الوفود تستجيب للدعوة على ما يبدو.

وقال آدم جيبرج تشيتفرتيسكي، نائب وزير المناخ البولندي الذي يرأس وفد بلاده في مؤتمر المناخ، قبل المجلس يوم الأحد "أعتقد أنه لا تزال هناك مواقف متشددة جدا".

وأضاف "نقترب من النهاية فيما يتعلق بالوقت المخصص للمفاوضات. لكننا لم نصل بعد إلى النتيجة النهائية".

وقالت السعودية، أكبر منتج في أوبك وقائدها الفعلي، وكذلك روسيا ودول أخرى إن تركيز مؤتمر كوب28 يجب أن ينصب على خفض الانبعاثات وليس استهداف مصادر الوقود التي تسببها.

وقال شيه تشن هوا كبير مبعوثي الصين لشؤون المناخ يوم السبت إنه لا يمكن اعتبار أي اتفاق يتوصل إليه كوب28 ناجحا إلا إذا تضمن اتفاقا بشأن الوقود الأحفوري، رغم أنه لم يذكر ما إذا كانت بكين ستدعم اتفاقا بشأن "التخلص التدريجي" منه.

وقال "المواقف إزاء هذه القضية عدائية جدا في الوقت الحالي، وتحاول الصين إيجاد حل مقبول لجميع الأطراف من شأنه حل الخلافات"، معتبرا أن كوب28 هو مؤتمر المناخ الأصعب في مسيرته المهنية.

وتظهر النسخة الأحدث من النص التفاوضي التي صدرت يوم الجمعة أن الدول لا تزال تدرس مجموعة من الخيارات تتراوح بين الموافقة على "التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بما يتماشى مع أفضل ما يتيحه العلم"، إلى التخلص التدريجي من "الوقود الأحفوري الذي يُنتج ويُستخدم من دون الاستعانة بتقنيات تقلص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وصولا إلى عدم الإشارة للأمر على الإطلاق.

*الدول توافق على عدد كبير من الالتزامات

ويعني الحد من الوقود الأحفوري عادة تقليل تأثيره على المناخ إما عن طريق التقاط وتخزين انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أو استخدام وسائل معادَلة أخرى. ويعد التقاط الكربون مسألة مُكلفة ولم يتم تجريبه على نطاق واسع بعد.

وقالت ثلاثة مصادر لرويترز إن رئاسة كوب28 لا تعتزم إصدار مسودة أخرى حتى يوم الاثنين وهو الأمر الذي سيترك للمفاوضين يوما كاملا فقط للتغلب على الخلافات قبل انتهاء المؤتمر المقرر قبل ظهر يوم الثلاثاء.

وفي حديثه خلال المجلس يوم الأحد أكد ممثل عن وفد السعودية موقف المملكة المتمثل في أن اتفاق كوب28 يجب ألا يركز تحديدا على مصادر الطاقة، بل على خفض الانبعاثات.

وأضاف الممثل "كنا نفكر مليا في كيفية إرسال إشارة شاملة إلى العالم بشأن ما يخبرنا به العلم... نثير باستمرار مخاوفنا إزاء محاولات الهجوم على مصادر الطاقة بدلا من (التركيز على خفض) الانبعاثات".

وأكد العراق عضو أوبك أيضا هذا الموقف.

وكانت بريطانيا وأستراليا من بين الدول القليلة التي عرضت محاولة للتسوية، قائلتين إن المرونة بشأن الصياغة المتعلقة بالوقود الأحفوري ممكنة ما دامت توجد ضمانات كافية.

وأكد الاتحاد الأوروبي في غضون ذلك موقفه بأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري عنصر أساسي في أي اتفاق حتى يتم تجنب أسوأ آثار تغير المناخ.

وقال فوبكه هوكسترا كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في كوب28 "الوقت ينفد منا. ومع كل الاحترام للموعد النهائي الذي حددتموه، فإن الوقت الذي ينفد منا يتعلق بكوكبنا".

وأسفر المؤتمر عن عدد كبير من الالتزامات من البلدان المشاركة لتحقيق أهداف مثل مضاعفة استخدام الطاقة المتجددة والنووية إلى ثلاثة أمثالها وخفض استخدام الفحم والحد من انبعاثات غاز الميثان الشديدة المسببة للاحتباس الحراري.

وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الأحد إنه إذا أوفى الجميع بهذه التعهدات سيؤدي ذلك إلى خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المرتبطة بالطاقة العالمية بمقدار أربعة مليارات طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2030.

وأضافت وكالة الطاقة أنه رغم أن الكمية كبيرة، فإنها لا تمثل سوى حوالى ثلث فجوة الانبعاثات الواجب سدها خلال السنوات الست المقبلة للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 1.5 درجة مئوية على النحو المتفق عليه في اتفاق باريس عام 2015.

وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية على منصة التواصل الاجتماعي إكس "هناك حاجة إلى ’خفض منتظم وعادل لاستخدام الوقود الأحفوري عالميا’ حتى يصبح (هدف) 1.5 درجة مئوية في المتناول".

وحث أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة خلال منتدى الدوحة القادة المشاركين في مؤتمر كوب28 على الاتفاق على خفض كبير للانبعاثات ووقف ارتفاع درجة الحرارة بما يتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

© Reuters. ناشطو المناخ خلال احتجاجهم على الوقود الأحفوري في مدينة إكسبو دبي خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب28 في دبي يوم الجمعة. تصوير: توماس موكويا - رويترز.

وقال جوتيريش إن الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وصلت إلى مستوى قياسي وإن الوقود الأحفوري هو السبب الرئيسي، رغم التعهدات.

وأضاف "أحث القادة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في دبي على الاتفاق على خفض كبير للانبعاثات بما يتماشى مع مستوى 1.5 درجة مئوية".

(إعداد الشيماء سعد ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.