من ستيف جورمان
(رويترز) - وصل طاقم مكون من أربعة أفراد، بينهم أول رائد فضاء تركي، إلى محطة الفضاء الدولية في وقت مبكر من يوم السبت حيث سيقيمون لمدة أسبوعين في أحدث بعثة تنظمها شركة أكسيوم سبيس الناشئة ومقرها تكساس بتمويل تجاري بالكامل.
جاء وصول المجموعة بعد حوالي 37 ساعة من انطلاقها مساء الخميس على متن مركبة فضائية من مركز كنيدي للفضاء في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا الأمريكية.
وتولت شركة سبيس إكس التي يملكها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك توريد وإطلاق وتشغيل المركبة كرو دراجون وصاروخ فالكون 9 الذي حملها إلى المدار، وذلك وفقا لعقد مع أكسيوم مثلما كان الحال بالنسبة للبعثتين الأولى والثانية اللتين أطلقتهما أكسيوم أيضا إلى محطة الفضاء الدولية منذ 2022.
وبمجرد وصول رواد الفضاء إلى المحطة الفضائية، انتقلت المسؤولية عنهم إلى عملية التحكم في المهمة التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في هيوستون.
وأظهر بث مباشر من ناسا عبر الإنترنت التحام المركبة الفضائية كرو دراجون آليا بمحطة الفضاء الدولية الساعة 1042 بتوقيت جرينتش بينما كانتا تحلقان على بعد 400 كيلومتر تقريبا فوق جنوب المحيط الهادي.
وبعد الالتحام يستغرق الأمر نحو ساعتين حتى يتم معادلة ضغط الممر المغلق بين المحطة الفضائية والمركبة والتحقق من عدم وجود تسرب قبل فتح البوابات بينهما.
وتقضي خطط مهمة أكسيوم-3 ببقاء الطاقم لما يقرب من 14 يوما في محطة الفضاء الدولية لإجراء أكثر من 30 تجربة علمية يركز معظمها على تأثير رحلات الفضاء على صحة الإنسان.
ويستقبل الرواد السبعة الموجودون على متن محطة الفضاء الدولية، وهم أمريكيان من وكالة ناسا ورائد فضاء ياباني وآخر من الدنمرك وثلاثة رواد فضاء روس، فريق أكسيوم-3.
ويقود الفريق متعدد الجنسيات رائد الفضاء إسباني المولد والمتقاعد من ناسا مايكل لوبيث أليجريا (65 عاما)، وهو مسؤول تنفيذي بشركة أكسيوم ويقوم برحلته السادسة إلى محطة الفضاء.
والرجل الثاني في قيادة البعثة هو الكولونيل في سلاح الجو الإيطالي فالتر فيلادي (49 عاما). ويكمل الفريق الطيار السويدي ماركوس فاندت (43 عاما) ممثلا لوكالة الفضاء الأوروبية وألبير غزر أوجي (44 عاما)، وهو من قدامى المحاربين في القوات الجوية التركية ويقوم بأول رحلة مأهولة لبلاده إلى الفضاء.
وتتحصل أكسيوم على 55 مليون دولار على الأقل عن الفرد لقاء خدمات التنظيم وتدريب العملاء وتزويدهم بالمعدات الخاصة بالرحلة.
(إعداد دعاء محمد وأميرة زهران للنشرة العربية)